شروحات

تاريخ نشأة الذكاء الاصطناعي بداية من عام 1914 حتى الآن

نشأة الذكاء الاصطناعي

نشأة الذكاء الاصطناعي واحدة من الأمور التي تفسر طريقة سيره وما وصل إليه الآن، فحتماً ممعرفتك لبدايات الذكاء الاصطناعي ومعرفة الإرهاصات الأولى له ذات قيمة كبيرة لتأصيل فكرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي وفهم الطفرة التقنية الهائلة التي حدثت له، لذا عزيزي قارئ مقالة نشأة الذكاء الاصطناعي على موقع المحتوى الذهبي كن متأهب.

نشأة الذكاء الاصطناعي:

قد عرفنا الذكاء الاصطناعي، والآن يهمنا معرفة النشأة للذكاء الاصطناعي يمكن الوقوف عليها وفق مراحل زمنية تتلخص في:

الذكاء الاصطناعي 1

الفترة الزمنية من 1900 إلى 1980

بالخوض في نشأة الذكاء الاصطناعي فإنه قد شهدت هذه الفترة وضع الأسس النظرية للذكاء الاصطناعي وتطوير العديد من التقنيات والأفكار الأولية. تم تقديم العديد من البرامج والنظم التي تحاكي بعض جوانب الذكاء البشري. كانت هذه الفترة حقبة مهمة في تاريخ الذكاء الاصطناعي ووضعت الأسس للتطورات المستقبلية في المجال.

في عام 1914، صاغ الفيلسوف الألماني لودفيغ فوتس “Mechanical Chess Player”، وهو نظام يعتمد على آلية ميكانيكية للعب الشطرنج. في عام 1936، قدم العالم الرياضي البريطاني آلان تورنج “تركيبة تورنج”، وهي آلية للحساب المتعلقة بالقابلية الحسابية التي يمكن للآلة أن تقوم بها. في عام 1950، قدم العالم الرياضي والمنطق البريطاني ألان تورنج “اختبار تورنج”، وهو اختبار يهدف إلى تحديد قدرة الآلة على التفكير بطريقة تشابه البشر. في عام 1950، قدم العالم الرياضي البريطاني كلاود شانون “مقالة شانون”، والتي تناولت فكرة تخزين المعلومات والتلاعب بها باستخدام النظم الرقمية.

إقرأ أيضا:ما هو شات جي بي تي ChatGPT وكيفية التسجيل في مصر 2023

في عام 1956، تم عقد مؤتمر دارتموث حول الذكاء الاصطناعي، والذي يُعتبر نقطة تحول هامة في هذا المجال. شارك في المؤتمر عدد من العلماء والباحثين، بما في ذلك جون مكارثي ومارفن مينسكي وهيربرت سايمون، وقدموا أفكارًا حول قدرة الآلات على محاكاة الذكاء البشري. في عام 1957، قدم فرانك روزنبلات “برنامج Logic Theorist”، وهو برنامج قادر على إنتاج أدلة رياضية تلقى استخدام قواعد المنطق الرياضي. في عام 1958، قدم جون مكارثي ومارفن مينسكي “تقرير Dartmouth”، الذي عرض رؤية شاملة لمجال الذكاء الاصطناعي ومشروعاته المستقبلية.

خلال السنوات التالية، تطورت تقنيات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة. في عام 1959، قدم آرثر صموئيل “برنامج Checkers-playing”، وهو برنامج مصمم للعب لعبة الداما. في عام 1963، قدم ستانفورد “مشروع الذكاء الاصطناعي”، والذي ركز على تطوير النظم المعتمدة على المعرفة. في عام 1966، قدم جوزيف وايزينباوم “برنامج ELIZA”، وهو برنامج يحاكي المحادثات الإنسانية بطريقة تشبه الاستشارة النفسية. في عام 1966، قدم رايموند كورتلاند جونز “مقالة كورتلاند”، والتي اقترح فيها استخدام الشبكات العصبية لنمذجة الذكاء الاصطناعي.

في عام 1969، قدم مارفن مينسكي وسيمون بابتيست “كتاب Perceptrons”، والذي أثار تحفظًا حول القدرة المحدودة للشبكات العصبية. في عام 1973، قدم هورتون وهوفمان “نظام MYCIN”، وهو نظام يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وصف العلاج. في عام 1979، قدم ديفيد روميلهارت وجورج هينتون “مقالة روميلهارت وهينتون”، والتي قدمت مفهوم الشبكات العصبية الاصطناعية والتعلم العميق.

إقرأ أيضا:موقع 𝗼𝗻𝗹𝗶𝗻𝗲𝗱𝗼𝗰𝘁𝗿𝗮𝗻𝘀𝗹𝗮𝘁𝗼𝗿 لترجمة أي مستند للغة العربية

الفترة الزمنية من 1980 الي 2010

منذ عام 1980 وحتى عام 2010، شهدت مجالات الذكاء الاصطناعي تطورات هائلة تأثرت بالتقدم التكنولوجي والبحوث العلمية. في بداية الثمانينات، كان الاهتمام بالذكاء الاصطناعي يتركز على التعلم الآلي والشبكات العصبية والمنطق الضبابي والتفكير الاصطناعي، وتم تطوير تقنيات جديدة تمهد الطريق للتقدم المستقبلي.

أحد الأحداث المهمة في هذه الفترة كانت في عام 1987، حيث قامت شركة IBM بإطلاق نظام “Deep Blue”، وهو نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للعب الشطرنج. رغم أنه لم يتمكن من الفوز في المباراة الأولى ضد جاري كاسباروف، إلا أنه في عام 1997 تمكن “Deep Blue” من هزيمته في إعادة المباراة التاريخية، مما أظهر قوة وإمكانيات الذكاء الاصطناعي.

في العقد التالي، وتحديدًا في عام 1997، تم تأسيس “مجتمع الذكاء الاصطناعي الأمريكي” (American Association for Artificial Intelligence)، وهي منظمة تهدف إلى تعزيز التعاون والتواصل بين الباحثين والمهتمين بمجال الذكاء الاصطناعي. كما تأسست العديد من المختبرات والمراكز البحثية الرائدة في هذا المجال، مثل “IBM Research AI” و”MIT Computer Science and Artificial Intelligence Laboratory” و”Stanford Artificial Intelligence Laboratory”.

تقدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة خلال هذه الفترة، وكان للتعلم العميق (Deep Learning) دور كبير في ذلك. وفي عام 2010، شهدت تقنية التعلم العميق تطورًا هائلاً. استطاعت الشبكات العصبية العميقة التفوق في المهام المعقدة مثل التعرف على الصور واللغة الطبيعية وترجمة اللغة.

إقرأ أيضا:شرح العمل على موقع فايفر Fiverr لتقديم الخدمات 2024

تم تطوير العديد من التطبيقات المبتكرة باستخدام التعلم العميق. في مجال الروبوتات الذكية، أصبح من الممكن تطوير روبوتات قادرة على التفاعل مع البشر وتعلم من البيئة المحيطة بها. كما تم تطوير نظم المركبات الذاتية القيادة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرارات المناسبة أثناء القيادة.

خلال هذه الفترة، استخدم التعلم العميق في تحليل البيانات الضخمة واستخلاص الأنماط والتوجهات منها. فقد تم تطوير أدوات وتقنيات قوية لمعالجة وتحليل الكميات الهائلة من البيانات التي تتولد يوميًا.

على صعيد الطب، استخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم تشخيص الأمراض وتوجيه العلاجات. فباستخدام البيانات السريرية والصور الطبية، يمكن للنظم الذكية أن تساعد في تشخيص الأمراض بدقة عالية وتوفير خطط علاج فعالة.

كما استخدمت التقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الألعاب والترفيه. فتم تطوير نظم الذكاء الاصطناعي التي تمكن اللاعبين من لعب ألعاب متقدمة مع خصوم افتراضيين يتفاعلون ويتعلمون من خلال التجارب السابقة.

تجاوزت تطبيقات الذكاء الاصطناعي حدود البرمجيات والأجهزة الذكية. فقد تم استخدامه في مجالات مثل البيئة والزراعة والمدن الذكية. فمن خلال تحليل البيانات البيئية والاستشعار الذكي، يمكن للنظم الذكية أن تساهم في حماية البيئة وتحسين استدامة الموارد.

من عام 1980 إلى عام 2010، شهدت مجالات الذكاء الاصطناعي تطورات ملحوظة. بدءًا من استخدام التعلم الآلي والشبكات العصبية في الثمانينات، وصولًا إلى تقنيات التعلم العميق في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. تم تطوير تطبيقات متنوعة في مجالات مثل الروبوتات الذكية والطب والألعاب والبيئة. ومع استمرار التطور التكنولوجي، كانت هذه الفترة مجرد بداية لتقدم الذكاء الاصطناعي واستخداماته المستقبلية. خلال هذه الفترة، استخدم التعلم العميق في تحليل البيانات الضخمة واستخلاص الأنماط والتوجهات منها. فقد تم تطوير أدوات وتقنيات قوية لمعالجة وتحليل الكميات الهائلة من البيانات التي تتولد يوميًا، وتعد تلك الخطوة الثانية في نشأة الذكاء الاصطناعي، قبل الانتقال إلى أحدث طفرة فيه.

الفترة الزمنية من 2000 الي 2023

منذ عام 2000 وحتى عام 2023، شهد الذكاء الاصطناعي تقدمًا هائلاً في مجالات عدة. في هذا الفترة، تم تطوير تقنيات وتطبيقات جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات متنوعة وتحسين الحياة اليومية للبشر. هنا بعض المجالات التي شهدت تقدمًا كبيرًا:

  1. الروبوتات والتحكم الذكي: تم تطوير الروبوتات الذكية التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتفاعل مع البيئة واتخاذ قرارات مستقلة. وقد تم استخدامها في مجالات مثل الصناعة والطب والخدمات.
  2. التعلم الآلي والتحليل الضخم للبيانات: تم تطوير تقنيات التعلم الآلي التي تستخدم البيانات الضخمة لتحليل الأنماط واكتشاف القواعد والتوصيات. وقد تم استخدامها في مجالات مثل التسويق والتمويل والطب.
  3. الترجمة الآلية والمحادثات الذكية: تم تحسين تقنيات الترجمة الآلية وتطوير أنظمة المحادثة الذكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لفهم والرد على اللغة الطبيعية بطريقة ذكية ومفهومة.
  4. الذكاء الاصطناعي في الطب: تم تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الطب لتحسين التشخيص والعلاج والرعاية الصحية. وقد تم استخدامه في تحليل الصور الطبية وتوصيات العلاج وتطوير الأجهزة الطبية.
  5. الذكاء الاصطناعي في السيارات الذاتية القيادة: تم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين السيارات من القيادة الذاتية واتخاذ القرارات المستقلة على الطرق. وقد تم استخدامها في تطوير سيارات ذاتية القيادة وتحسين السلامة المرورية.

الشركات التي ساهمت بتطوير الذكاء الاصطناعي:

هنا بعض الاشخاص والشركات التي ساهمت في تطوير الذكاء الاصطناعي منذ نشأته:

1.جوجل: قامت جوجل بتطوير العديد من التقنيات والأدوات في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك نظام التعلم العميق Deep Learning ومشروع تطوير السيارات الذاتية.                  

2.آبل: قدمت آبل تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها مثل مساعد Siri وتقنية التعرف على الوجوه Face 3.مايكروسوفت: ساهمت مايكروسوفت في تطوير الذكاء الاصطناعي من خلال منصة Azure AI ومشروعات مثل تطوير الأنظمة الذكية للمحادثة والترجمة الآلية.                          

4.فيسبوك: قامت فيسبوك بالاستثمار في الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير تقنيات التعرف على الصور وتحليل المحتوى وتطوير الأنظمة الذكية للتفاعل الاجتماعي.                           

5.إيلون ماسك: يعتبر إيلون ماسك، مؤسس شركات سبيس إكس وتسلا ونيورالينك، من الأشخاص الذين ساهموا بشكل كبير في تطوير الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير تقنيات الروبوتات الذكية والسيارات الذاتية القيادة.                                                          

6.آلان تورنج: يُعتبر آلان تورنج أحد الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي. قدم الأسس النظرية للتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.                    

7.جيف هينتون: يُعتبر جيف هينتون من أبرز العلماء في مجال الشبكات العصبية العميقة وتعلم الآلة. وقد ساهم بشكل كبير في تطوير تقنيات التعلم العميق وتطبيقاتها في الذكاء الاصطناعي.

8.جيفري هينتون: يُعتبر جيفري هينتون من رواد الذكاء الاصطناعي ومؤسسي شركة Coursera، وهي منصة تعليمية عبر الإنترنت تقدم دورات في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق.                                                                                              

9.شركة IBM: قدمت IBM تقنيات مثل نظام الكمبيوتر الشهير Deep Blue الذي تغلب على بطل الشطرنج العالمي في عام 1997. وقد أدى هذا الإنجاز إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الألعاب وغيرها.                                                        

10.شركة OpenAI: تأسست OpenAI بهدف تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومفيد للبشرية. وقد قدمت تقنيات مثل نموذج GPT-3 الذي يمكنه إنشاء نصوص طبيعية بشكل مذهل.

11.شركة DeepMind: تعتبر DeepMind شركة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وقد حققت إنجازات مهمة مثل هزيمة بطل العالم في لعبة الشطرنج ولعبة الغو ، وتطبيقاتها في مجالات مثل الصحة والطاقة.

وختامًا فإن نشأة الذكاء الاصطناعي مرت بمراحل عدة وتصورات وبعض الأمور التي تعد بداية وموجه لما وصل له الوضع الآن فيما يخص الذكاء الاصطناعي.

السابق
ما هو الذكاء الاصطناعي وكيف أصبح أقوى 2023
التالي
أفضل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتفصيل مطلع 2024