الربح من البيع الالكتروني أحد أهم صور الربح من الانترنت، وبالحديث عن الربح من البيع الالكتروني لابد لك أن تتأكد أن البيع الالكتروني واحد من الطرق التي تحتاج إلى رأس مال للبدء، فهو يعد كمشروع تجاري ولكنه مشروع ناجح إذا ما ركزت على كل أطرافه وأسست قواعده عند البدء.
مدخل لأهمية البيع الالكتروني:
وهذه النقطة تحديدا قد قضت علي آمال وطموحات الكثير من الراغبين بتكوين أنفسهم بالاعتماد علي تجارتهم الخاصة، الأمر الذي أصبح من الصعب تحقيقه، لنتفاجأ جميعا بفتح آفاق تجارية جديدة بمميزات ممتازة بدون دفع إيجار أو مقابل خدمات أو حتي مكان لعرض المنتجات، لتصل علينا منصات الشبكة العنكبوتية بإتاحة الفرص العديدة بعرض ما تريد بيعه علي منافذها وإنهاء إجراءات الصفقة بدون التغريم أو الغرامة، فأصبحت عملية تحقيق الارباح والمكاسب المالية عبر البيع الإلكتروني من العمليات المرحة والآمنة والسهلة والاكثر تداولا، والتي سوف يكون لها مستقبلا باهرا والتخلي عن المتاجر التقليدية.
لذا أردنا الحديث في مقالنا اليوم عن هذا الحدث الضخم، وشرح كل ما يخصه من إيجابيات وسلبيات وطرق تنفيذه والأدوات المساعدة وخلافه، لنكون دائما منفردين بكل ما هو مفيد لأنفسنا وللمجتمع، وهيا بنا نبدأ التجول داخل العملية الحديثة لأمور البيع الإلكتروني التي قد تجعلك من عظماء رجال الأعمال بخطوات بسيطة.
إقرأ أيضا:شرح موقع Transcribe Me الربح من التفريغ الصوتيما المقصود بالبيع الالكتروني؟
البيع الالكتروني هو عملية تجارية تحدث عبر شبكات الإنترنت، وهي المعتمدة على التبادل لمنتجات وسلع وخدمات وغيرهما من الأنشطة المختلفة والتي تلعب بها وسائل الاتصال الإلكتروني دورا هاما للغاية، وتقصد بمقتضاها المعرف به الإعلان والترويج لمنتج معين بقصد تحقيق الربح بواسطته سواء بالبيع أو القيام بدور الوساطة لإتمام التسويق عبر الوسائل الإلكترونية المختلفة.
طبيعة البيع الالكتروني في الدول العربية:
بالنظر إلى عملية البيع الالكتروني في وطننا العربي نجد أنه أصبحت عملية البيع والشراء من خلال الإنترنت هي اللغة السائدة بين العالم كله، فبينما بعد أن كان المستهلك يذهب ويسافر ليجد مطلبه، أصبحت الوسيلة في غاية السهولة، حيث يحصل علي ما يريده عبر عمليات البيع الإلكترونية، وقد بدأت العملية بانتشار في دول أمريكا وأوروبا لتحقق نجاحا باهرا لتصل هذه التقنية إلي شتي الدول العربية التي بات معظم سكانها يعتمدون علي قضاء احتياجاتهم الاستهلاكية عبر شرائها من مصادر البيع بواسطة الإنترنت.
وقد قامت دراسة تدور أهدافها لحصد النسب الإحصائية لمتداولين البيع الإلكتروني بين الدول العربية، لتظهر النتائج بوجود نسبة تتعدى الـ 40% عام 2022 من سكان دول الخليج العربي يحصلون علي السلع والخدمات والمنتجات وخاصة الغذائية من خلال عمليات العرض والطلب المتخللة لعملية البيع من خلال شبكات الإنترنت، فأصبحت وسيلة مريحة بحصول ما يحتاجه وهو جالس علي أريكته في منزله.
إقرأ أيضا:شرح موقع Rev للربح من التفريغ الصوتي 2023وتشير العينة في الدراسة أن عملية البيع الإلكتروني منتظمة إلي حد كبير وتأخذ بمعيار الزيادة، حيث من المتوقع مستقبلا بالاعتماد الكلي عليها في البيع والشراء متخليين عن المتاجر العادية، وبمثول الأبحاث للجانب العربي الإفريقي المتخذين منطقة الشمال موطنهم قد تأثرت عمليات البيع الإلكترونية إيجابيا بارتفاع مؤشراتها تدريجيا للنمو، مما يدل علي نجاحها داخل الأسواق الإلكترونية لديهم، حيث أكدت نفس الدراسة بتداول هذا النشاط التجاري بصورة كبيرة قابلة للنمو.
حيث بدأت بعام 2019 تتربع علي منصة الويب بنسبة مئوية تقدر 14% بعد أن بدأت في بادئ الأمر عام 1994 بنشاط تجاري بسيط عبر الإنترنت لبيع الكتب لتظهر من بعدها منصة أمازون لتعلن عن أول متجر إلكتروني عالمي، ومن بعدها توالت المتاجر والتعامل التجاري والبيع والشراء لدي شبكات الإنترنت لتصل في عام 2022 إلي 19%
وبالوصول إلى الدول التي تقطن في الشرق فوجد الأبحاث أن البيع الإلكتروني قد غزي فعليا المنطقة محققا رقما قياسيا من خلال التداول التجاري الإلكتروني بمقدار 15% بعد أن كان قبل ثلاث أعوام يمثل 12%، هذه الدلالات تشير إلي الحجم الهائل التي تمثله التجارة من خلال الإنترنت لتسيطر علي الساحة الاقتصادية العالمية، وتأخذ صورا من التطور وتصبح هذه مصدر الاعتماد في الغد علي الحصول علي المنتجات والسلع.
إقرأ أيضا:5 طرق للربح من موقع divbuxحجم التجارة بأدوات البيع والشراء الإلكترونية:
كما ذكرنا من قبل كونه موضوع الساعة الذي يأخذ قسطا كبيرا من التفكير والتعمق الذهني، وما بالك الآن عندما نعرض عليك مدي مقار تداوله من أموال، لترتكز أفكارك بأهمية الخوض لتجربة البيع الإلكترونية، فقد أتت دراسات إحصائية عام 2020حول المبالغ المتداولة من خلاله لنجدها وصلت بمنطقة الشرق الأوسط وحدها مبالغ تعدت 17 مليار دولار أمريكي، وتشير النتائج بإمكانية تخطيها مبلغ الـ 27 مليار دولار خلال العامين المقبلين، مما يزيد من أهميتها اقتصاديا وتفاعليا لتكون هي الوجهة التجارية المستقبلية القادمة والتي تغزو كل الأسواق والمجتمعات العالمية.
وبالاتجاه التي أثارته عالميا كحجم مالي، نجدها وصلت بل فاقت رصيد الـ 4.9 تريليون دولار علي حسب الإحصائية العلمية التي تبنت هذا الموضوع عام 2021علي يد المنظمة الدولية الإحصائية “Statista” والتي رأت بارتفاع التضخم في الحجم المالي المقدر لها في عام 2025 لوصولها 7.4تريليون دولار، متخيل معي عزيزي القارئ الحجم المهول المحقق ماليا خلف التداول بواسطة عملية بسيطة يمكن أن تديرها من منزلك، والسؤال هنا، إن كان هذا الحجم الفعلي للمقدار الإجمالي من التداول.
فتخيل أنت كم هي النسبة المتحصل عليها القائمين علي إجراء العملية وكذلك من لعبوا دور الوساطة لإتمام معظمها، فلماذا لا تكون واحدا من ضمن هؤلاء،
أشهر طرق البيع الالكتروني:
الدروب شيبينج Drop Shipping :
وهي من أسهل وأفضل وسائل البيع الإلكتروني لاعتمادها على إجراء مبسط كبائع تجزئة بتحويل عملية البيع من اتفاقية عبر الإنترنت للمثول للمصنع المنتج للسلعة المرادة ومن ثم الشحن المباشر للعميل بعد ضمان كيفية الحصول على المقابل النقدي، لذلك اعتبرت من العملات الخفيفة كونها لا تتطلب تخزين بضائع أو الحاجة لمكان تترك به.
كما لا تقضي بالأمر إلي إجراء عمليات الشراء لمنتجات بغرض التجارة، فهي تأكد تحقيق الأرباح عن طريق البيع الإلكتروني بدون مجهود أو استنفاذ أموال، بل تعتمد علي دور الوساطة والإقناع علي تلبية احتياجات العملاء بأسعار مناسبة.
أهم مميزات الدروب سوبينج:
- بأنها لا تحتاج لأموال لإقامة المشروع،فهي تعتمد بالشكل الأول والأخير على الموقع الإلكتروني التجاري والدعاية له.
- امتلاك منتجات عديدة تعتبر ملك لك ولكنها مخزنة لدي الغير بدون دفع أي إيجارات.
- التحكم في عمليات التوسع أو التقليل من فاعلية المشروع بالبيع الإلكتروني وقتما تشاء.
- وجود أعداد كبيرة لديهم الرغبة بالتعامل مع هذا الموقع، إذ يتعدى المستهلكين لمنتجاته لأكثر من 4 مليون شخص خلال عام 2022.
- كثرة المصادر التي يمكنك الحصول على الموارد الاستهلاكية المطلوبة بواسطتها من مصانع ومتاجر جملة في كل مكان.
مميزات البيع الالكتروني:
للبيع الالكتروني العديد من المميزات والتي من أهمها:
- إتمام عمليات البيع وأنت في المنزل.
- يبحث عنها شريحة كبيرة من شعوب العالم عبر الإنترنت.
- الوصول لأكبر قدر من المستهلكين داخل وخارج الدولة.
- طرق إجرائية بسيطة وسهلة.
- التحكم في مواعيد العمل بذاتك واختيار الوقت المناسب لممارسة عملية البيع الإلكتروني.
- توسيع مشروعك بأقل مبالغ مالية ممكنة.
- تحقيق أرباح مرتفعة في وقت قياسي.
- امتلاك أسواق العالم أجمع بين يديك وأنت في مكانك.
- تكاليف إيجار المتجر الإلكتروني يكاد ألا يذكر بجانب المتاجر الواقعية.
- الترويج للسلع والمنتجات الخاصة بك بطرق عديدة تتناول كل الفئات التعليمية والمجتمعية بالطريقة المستحبة لديهم.
- التغيير والتحديث في أنواع الدعاية المتاحة لمنتجاتك.
- سهولة عرض عناصر منتجاتك على كل مواقع الويب، سواء بالشكل النصي أو باستخدام الصور أو الفيديو أو كلهم معا.
- استقطاب وجذب أعداد غفيرة في كل مرة تعلن عن عروض مغرية للمنتج.
- الحصول على متابعين وزوار كثر يمكن الاستفادة منهم علي متجرك بالمزيد من كسب المال بعرض إعلان الغير لديك.
- إمكانية تحقيق الأرباح بالقيام بدور الوسيط البيع للآخرين مقابل عمولة مالية.
- القوة الترويجية لك قد تجعل المواقع الإلكترونية للمتاجر الكبرى تتهافت عليك للعمل لديهم بأجور مجزية نظير بيع منتجاتهم.
- وسائل دفع ثمن المنتج آمنة وسهلة عن طريق التحويلات البنكية أو خدمات الهواتف المالية.
- تعدد طرق الدفع لتتخللها شركة الباي بال والاعتماد عليها في تحصيل أموالك بربط متجرك بها، وهي طريقة مطمئنة للطرفين.
- وأيضا إن تعددت طرق الدفع فيوجد أفضلهم بالشراكة مع إحدى الشركات المصرفية، والمعتمدة فكرتها على الدفع مسبقا، مثل الكاش يو، و ون كارد، اللذان يعطوا العملاء كروت مشحونة برصيد مالي يمكنهم عن طريقه توصيل المبلغ المطلوب إليك، وأنت تستلمه من إحدى الفروع القريبة منك لهذه الشركات.
- إتاحة الطرق التقليدية بواسطة شركان الشحن والتي تعمل على استلام المقابل المادي نظير عملية البيع بعد حجز المنتج من المتجر الإلكتروني قبل استلام المنتج.
- إمكانية إجراء عمليات تجارية تبادلية للسلع والمنتجات إلكترونيا.
- ميزة الاستطلاع الدائم لمواقع المنافسين لإمكانية تطوير الأداء والدعاية على موقعك الإلكتروني التجاري.
- اكتساب مهارات وخبرات من كثرة التعامل التجاري خلال الإنترنت.
- لا تحتاج إلى مجهود بدني أو وقت مستغرق طويل، حيث يمكن تأدية المهمة خلال بضعة دقائق معدودة.
- تساهم بصورة كبيرة في ترشيد النفقات والحد من التكلفة العالية لعوامل القيام بعملية البيع الإلكتروني مقارنة بالطرق المماثلة التقليدية.
- لا تحتاج لعمليات دراسة البرمجة والمعرفة باللغات الأخرى.
- بيئة مناسبة لكل الأطياف والشرائح والأفراد.
الخطوات المتبعة لتصبح قادرا على عملية البيع الإلكتروني:
- الدراسة الكافية ووضع نقاط التخطيط للقيام بالمهمة دون العشوائية، في تحتاج في البداية لإجراء البحث الدقيق حول ما تقوب به بواسطة منصة الإنترنت، ووضع الخطوات الأولية المساعدة على تحقيق المكسب المالين والقدرات التي يجب أن تمتلكها لتتفوق علي المنافسين في الجال.
- وضع نوعية آلية عملك من جراء البيع الإلكتروني، وهي من أهم سمات النجاح التي قد توصلك لأعلى مراتب ربحية، وهي بتابعيتها تنقسم إلي:
- القيام بالدور المحوري لتحقيق مبيعات لشركة ما والتوصيل للمستهلك مباشرة والحصول على العمولات والتي تقدرها بنفسك علي حسب العرض والطلب والمسافة.
- دور الوسيط بين الشركات وبعضها البعض، والمعتمدة على تلبية متطلبات كل واحدة من الأخرى مع الحصول علي الأجر المتفق عليه.
- الغرض من العنصر الثالث هو فاعلية بيع منتجات من مستهلك إلى مستهلك آخر وإتمام عمليات البيع والشراء فيما بينهم من خلال متجرك الإلكتروني والحصول على العمولة من كلاهما.
- والعامل الأخير يعتمد على القيام بدور الوساطة لتقديم خدمات المستهلك إلى شركة ما تحتاج فعليا لهذه الخدمات والحصول على المبلغ المقدر من إتمام هذه العملية.
- تحديد الميزانية: وهي إذا كان التاجر يمتلك مصنعا أو منفذا للبيع بخاصة نفسه، فيصبح الواجب هو تحديد المبلغ الذي يقوم على إثره للقيام بعمليات البيع الإلكتروني، فكلما كانت الموارد أكبر، كلما احتاجت رأس مال أكبر لأغراض التوسع وإتمام عمليات الطلب علي المنتج علي الوقت المحدد المتفق عليه، لعدم اتجاه المستهلك للحصول على المنتح من المنافسين، كما أن امتلاك شعار الماركة التي تعرف بالعلامة التجارية المميزة لمنتجاتك تتطلب مبلغ خاصا.
- تأسيس متجر إلكتروني: وهي الخطوة التي تجعلك تطل على المنافذ التجارية العالمية لعرض خدماتك التجارية بمختلف أنواعها من بيع أو وسيط، فالأمر لا يحتاج الكثير من الأعمال سوي تحديد المصطلح الذي تريد أن يظهر به مجالك التجاري، ومن ثم الدخول على أحد المواقع الجيدة التي تساعدك على إنهاء إنشاء المتجر بواسطتها.
وختاما أود توجيه كلمة الشكر لكل من أهتم بقراءة المقال، آملا أن أكون أوصلت المعلومة كاملة حول نشاط سيصبح يوما ما هو المسيطر علي مجريات الحياة التجارية بشتي الصور والمجالات، واضعا الخطوات البسيطة لتجعلك مليونيرا من مكان مسكنك، وكيف تحصل علي العملاء والموردين بطرق ميسرة.
ولكن النصيحة التي أود أن أقدمها لك عزيزي القارئ هو التحلي بروح الصبر عند الشروع بالقيام بعملية البيع الإلكتروني والحفاظ علي أي عميل يحدث بينك وبينه عمل، لأنه المقوم الذي يزيد من عدد عملائك بالتعريف عنك لغيره وهكذا، كما يجب أن تكون حسن السمعة في أدائك بتنفيذ المهام في الوقت المحدد وعدم الذبذبة في تغيير المبلغ المتفق عليه، متمنيا للجميع النجاح والتوفيق، واعلم أن شركة أمازون أو جوميا أو غيرهم قد بدأوا من الصفر مثلك.